الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} إلى كل كافر بالحق بعدما بلَغه ، إلى كل من يرتع في المعاصي ويجري وراء متعة وقتية سرعان ما تزول _ كانت هذه الآية.
فيا له من موقف عسير ويا لها من لحظة كئيبة حين يقف الكفار أمام النار تتحرق أفئدتهم كمدا ، ويعضون أصابعهم ندما، وهم يسمعون زفيرها ويشمون نتن رائحة أهلها ويشاهدون ما فيها من السلاسل والأغلال ويرون بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال ، فيقولون: {يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين} يتمنون أن يردوا إلى الدار الدنيا ليعملوا عملاً ولا يكذبوا بآيات ربهم ويكونوا من المؤمنين، ولكن هيهات ؛ فحينها لا ينفع الندم ولا يجدي الاعتذار. كيف وقد كانت أمامهم الدنيا دار عمل واعتبار، فضيعوها واتبعوا أهواءهم وانقادوا لشهواتهم، وهم الآن في الدار الآخرة وهي دار حساب وقرار.
فيا من رضيت بالله تبارك وتعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا لا تضع نفسك في مثل هذا الموقف العسير، وما زالت أمامك الفرصة فانتهزها.
المزيد |